تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّٗا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} (75)

{ وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله } أي في دينه أي ليس لكم عذر في ترك القتال أيها المؤمنون { والمستضعفين من الرجال والنساء } هم الذين أسلموا بمكة وصدهم المشركون عن الهجرة فبقوا بين أظهرهم مستذلين يلقون منهم الأذى الشديد وكانوا يدعون الله بالإخلاص ويستنصرونه فيسر الله لبعضهم الخروج إلى المدينة وبقي بعضهم إلى الفتح حتى جعل الله لهم من لدنه خير ولي وهو محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتولاهم أحسن التولي ونصرهم أقوى النصر ولما خرج استعمل على أهل مكة عياض بن أسد قال ابن عباس كان ينصر الضعيف من القوي حتى كانوا أعز بها من الظلمة { الذين يقولون } هؤلاء المستضعفين يقولون في دعائهم { ربنا أخرجنا من هذه القرية } أي سهّل لنا الخروج وانقذنا من أيدي الظلمة من هذه القرية يعني مكة { الظالم أهلها } الذين ظلموا المؤمنين وصدّوهم عن دينهم ومنعوهم من الهجرة { واجعل لنا من لدنك ولياً } قيل : اجعل لنا بألطافك { واجعل لنا من لدنك نصيراً }