جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّٗا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} (75)

{ ومالَكم } مبتدأ وخبر { لا تقاتلون في سبيل الله } حال ، يعاتبهم على ترك الجهاد ويحرضهم عليه { والمستضعفين } أي : في سبيل المستضعفين وهو تخليصهم عن أيدي العدو أو في المستضعفين{[1064]} على حذف المضاف أي في تخليصهم { من الرجال والنساء والولدان } بيان للمستضعفين الذين هم بمكة تحت أيادي المشركين { الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم{[1065]} أهلُها } أرادوا مشركي مكة { واجعل لنا من لدُنك وليًّا } يلي أمرنا { واجعل لنا من لدُنك نصيراً } فاستجاب الله تعالى دعاءهم يسر لبعضهم الهجرة إلى المدينة وفتح مكة على نبيه عليه الصلاة والسلام فنصرهم وتولاهم .


[1064]:فهو إما عطف على المضاف إليه من غير تقدير، أو على المضاف على تقديره/12.
[1065]:في القرآن نسبة الظلم إلى القرية كثيرة لكن نسب ههنا إلى أهلها تعظيما لأم القرى وتعليمًا/12 وجيز.