قوله : { وَمَا لَكُمْ لاَ تقاتلون فِى سَبِيلِ الله } خطاب للمؤمنين المأمورين بالقتال على طريق الالتفات . قوله : { المستضعفين } مجرور عطفاً على الاسم الشريف ، أي : ما لكم لا تقاتلون في سبيل الله ، وسبيل المستضعفين حتى تخلصوهم من الأسر ، وتريحوهم مما هم فيه من الجهد . ويجوز أن يكون منصوباً على الاختصاص ، أي : وأخص المستضعفين ، فإنهم من أعظم ما يصدق عليه سبيل الله ، واختار الأوّل الزجاج ، والأزهري . وقال محمد بن يزيد : أختار أن يكون المعنى ، وفي المستضعفين ، فيكون عطفاً على السبيل ، والمراد بالمستضعفين هنا : من كان بمكة من المؤمنين تحت إذلال الكفار ، وهم : الذين كان يدعو لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقول : «اللهم أنج الوليد بن الوليد ، وسلمة بن هشام ، وعيّاش بن أبي ربيعة ، والمستضعفين من المؤمنين » كما في الصحيح . ولا يبعد أن يقال : إن لفظ الآية أوسع ، والاعتبار بعموم اللفظ لولا تقييده بقوله : { الذين يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هذه القرية الظالم أَهْلُهَا } فإنه يشعر باختصاص ذلك بالمستضعفين الكائنين في مكة ؛ لأنه قد أجمع المفسرون على أن المراد بالقرية الظالم أهلها : مكة . وقوله : { مِنَ الرجال والنساء والولدان } بيان للمستضعفين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.