قوله تعالى : { وَمَا لَكُمْ لاَ تقاتلون فِي سَبِيلِ الله . . . } [ النساء :75 ] .
( ما ) استفهامٌ ، { والمستضعفين } : عطْفٌ على اسمِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، أيْ : وفي سبيل المُسْتَضْعَفِينَ لاستنقاذِهِمْ ، ويعني ب( المستضْعَفِينَ ) : مَنْ كان بمكَّة تحْتَ إذلال كَفَرةِ قُرَيْشٍ ، وفيهم كانَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ أَنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينِ ) ، { والولدان } : عبارةٌ عن الصبيانِ ، و{ القرية } هنا : مَكَّةٌ بإجماعٍ . والآيةُ تتناوَلُ المؤمنين والأسرى في حواضِرِ الشِّرْك إلى يوم القيامة .
قال ابنُ العربيِّ في «أحكامه » : قال علماؤُنَا ( رحمهم اللَّه ) : أوجَبَ اللَّهُ تعالى في هذه الآيةِ القِتَالَ ، لاستنقاذ الأسرى مِنْ يَدِ العدُوِّ ، وقد رَوَى الأئمَّة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( أَطْعِمُوا الجَائِعَ ، وَعُودُوا المَرِيضَ ، وَفُكُّوا العَانِيَ ) يعني : الأسيرَ ، قال مالكٌ ( رحمه اللَّه ) : علَى النَّاسِ أَنْ يَفُكُّوا الأسرى بجميعِ أموالِهِمْ ، وكذلك قالُوا : عليهمْ أنْ يُوَاسُوهُمْ . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.