ثم حثّ المؤمنين على القتال فقال تعالى : { وَمَا لَكُمْ لاَ تقاتلون في سَبِيلِ الله والمستضعفين } أي وعن المستضعفين { مِنَ الرجال والنساء والولدان } ويقال : وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله وسبيل المستضعفين . ويقال : { وَمَا لَكُمْ لاَ تقاتلون في سَبِيلِ الله } وفي خلاص المستضعفين . وقال الضحاك : وذلك أن كفار قريش أسروا سبعة نفر من المسلمين وكانوا يعذبونهم ، فأمر الله تعالى بقتال الكفار ليستنقذوا الأسرى من أيديهم { الذين يَقُولُونَ } يعني المستضعفين بمكة ، يدعون الله تعالى ويقولون : { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هذه القرية الظالم أَهْلُهَا } بالشرك { واجعل لَّنَا مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } أي من عندك حافظاً يحفظنا { واجعل لَّنَا مِن لَّدُنْكَ نَصِيراً } أي مانعاً يمنعنا منهم . قال الكلبي : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، جعل الله لهم النبي صلى الله عليه وسلم ولياً ، وعتاب بن أسيد نصيراً ، وكان عتاب بن أسيد ينصف الضعيف من الشديد ، فنصرهم الله به وأعانهم ، وكانوا أعز من بمكة من الظلمة قبل ذلك ، فصار المسلمون الضعفاء أعزاء كما كان الكفار قبل ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.