تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِذَا حَضَرَ ٱلۡقِسۡمَةَ أُوْلُواْ ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينُ فَٱرۡزُقُوهُم مِّنۡهُ وَقُولُواْ لَهُمۡ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا} (8)

قوله تعالى : { وإذا حضر القسمة } أي قسمة التركة { أولو القربى } ممن لا يرث { فارزقوهم منه } الضمير لما ترك الوالدان والأقربون وهو أمرٌ للندب ، قال الحسن : كان المؤمنون يفعلون ذلك إذا اجتمعت الورثة وحضرهم هؤلاء رضخوا لهم بالشيء من تركة الميت من رفه المتاع فحضهم الله على ذلك تأديباً من غير أن يكون فريضة قالوا : ولو كان فريضة ضرب له حداً ، وروي أن عبد الله بن عبد الرحمن قسم ميراثاً فلم يدع في الدار أحداً إلا أعطاه ، وقيل : هو منسوخ بآية المواريث ، وعن سعيد بن جبير : والله ما نسخت ولكنها مما تهاون به الناس ، قوله تعالى : { وقولوا لهم قولاً معروفاً } أي لطّفوا لهم القول ، وتقولوا : خذوا بارك الله عليكم ، وتعتذروا إليهم ، وتستقلوا ما أعطوهم لا تستكثروه ولا تمنّوا عليهم