تفسير الأعقم - الأعقم  
{مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ فِيهَآ أَنۡهَٰرٞ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٖ وَأَنۡهَٰرٞ مِّن لَّبَنٖ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُۥ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ خَمۡرٖ لَّذَّةٖ لِّلشَّـٰرِبِينَ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ عَسَلٖ مُّصَفّٗىۖ وَلَهُمۡ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَمَغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡۖ كَمَنۡ هُوَ خَٰلِدٞ فِي ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمٗا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ} (15)

{ مثل الجنة } قيل : شبه الجنة ، وقيل : صفة الجنة { التي وعد المتقون } أي . . . . . . . . لمن اتقى معاصيه ، ثم بيَّن تعالى صفة الجنة فقال سبحانه : { فيها أنهار } ، قيل : أراد بالأنهار المعروفة ، وقيل : أراد بالأنهار هذه الأشياء { من ماء غير آسنٍ } أي غير متغير { وأنهار من لبن لم يتغير طعمه } لأنه لم يخرج من ضرع { وأنهار من خمر لذة للشاربين } ، قيل : يبقى طيبها في الحلق أربعين سنة ولا يخامر العقل ولا يصدع ويلتذون بها لطيب طعمها { وأنهار من عسل مصفى } أي خالصاً من كل شائب صمغ أو غيره { ولهم فيها من كل الثمرات } أي من أنواعها { ومغفرة من ربهم } لذنوبهم { كمن هو خالد في النار } ، قيل : فيه حذف ، أي من كان في هذه الجنة كمن هو خالد في النار { وسقوا ماءً حميماً } حار { فقطّع أمعاءهم } ، قيل : إذا قربوه من وجوههم شوى وجوههم وإذا شربوه قطع أمعاءهم