تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ وَلَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن يَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِيهِ مَيۡتٗا فَكَرِهۡتُمُوهُۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٞ رَّحِيمٞ} (12)

{ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن } وهو الظن القبيح ممن ظاهره الستر ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن الله حرم من المؤمن المسلم دمّه وعرضه أن يظن به ظن السوء { ولا تجسسوا } قيل : لا تتبعوا عورات المسلمين عن ابن عباس ، يعني خذوا ما ظهر ودعوا ما ستر ولا تتبعوا عوراتهم لتقعوا على ما تكرهوا { ولا يغتب بعضكم بعضاً } قيل : أن تذكر أخاك بما يكره فإن كان فيه فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهّته ، ثم أكد التحريم فقال : { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه } شبَّه الغيبة به فلا شيء أعظم منه ، قال قتادة : يقول : كما أنت تكره لحم الجيفة كذلك فاكره لحم أخيك وكذلك لم يقتصر على لحم الأخ حتى جعل ميتاً { واتقوا الله إن الله توَّاب رحيم } يعني اتقوه في جميع ما نهاكم عنه .