تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابٗا يَبۡحَثُ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُرِيَهُۥ كَيۡفَ يُوَٰرِي سَوۡءَةَ أَخِيهِۚ قَالَ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ أَعَجَزۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِثۡلَ هَٰذَا ٱلۡغُرَابِ فَأُوَٰرِيَ سَوۡءَةَ أَخِيۖ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلنَّـٰدِمِينَ} (31)

{ فبعث الله } غرابين فاقتتلا فقتل أحدهما الآخر فحفر له بمنقاره ورجله ثم ألقاه في الحفرة ، قوله تعالى : { قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب } وروي أنه لما قتله اسوّد جسده وكان أبيض فسأله آدم عن أخيه فقال : ما كنت عليه عليه وكيلاً فقاله : بل قتلته ولذلك اسوّد جسدك ، وروي أن آدم ( عليه السلام ) بعث بعد قتله مائة سنة لا يضحك وأنه رثاه بشعر وهو كذبٌ ، لأن الأنبياء معصومون من الشعر ، قوله : { ليريه } أي ليريه الغراب { كيف يواري سوءَة } أخيه أي عورة أخيه فأصبح من النادمين على قتله لما تعب فيه من حمله وتحيره في أمره واسوداد لونه وسخط أبيه آدم ( عليه السلام ) ولم يندم ندم التائبين