{ يوم يبعثهم الله جميعاً } من القبور أحياء ، { فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون } قيل : أنهم يحلفون أنهم لم يكونوا كفاراً من عند أنفسهم ، لأن دار الآخرة لا يمكنون فيها من الكذب ، وقيل : يحلفون في الآخرة أنهم كانوا في الدنيا من المؤمنين وظنوا أن ذلك يجوز إلا أنهم هم الكاذبون في أقوالهم وإيمانهم ، وعن ابن عباس : أن الآية نزلت في القدرية ثم قال : والله هم القدريون ، والله هم القدريون ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ينادي منادي يوم القيامة أين خصماء الله ؟ فيقوم القدرية مسودة وجوههم " وقد تقدم في سورة القمر أن القدرية هم المجبرة الذين يجعلون كل القبائح بقدره ، وقد بيّن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) تبياناً شافياً وفي هذا الخبر ما يدل على ذلك لأن خصماء الرحمان من يضيف جميع المعاصي والظلم إلى الله ، وهم الذين يشهدون لإبليس بالبراءة ، وقد بيَّنا في قوله : { ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودَّة } [ الزمر : 60 ] انها في المجبرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.