تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيَحۡلِفُونَ لَهُۥ كَمَا يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ عَلَىٰ شَيۡءٍۚ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ} (18)

قوله :{ يوم يبعثهم الله جميعا } يعني المنافقين { فيحلفون له كما يحلفون لكم } وذلك أنهم كانوا إذ قالوا شيئا أو عملوا شيئا وأرادوه ، سألهم المؤمنون عن ذلك ، فيقولون : والله لقد أردنا الخير فيصدقهم المؤمنون بذلك ، فإذا كان يوم القيامة سئلوا عن أعمالهم الخبيثة فاستعانوا بالكذب كعادتهم في الدنيا فذلك قوله يحلفون لله في الآخرة كما يحلفون لكم في الدنيا ،{ ويحسبون أنهم على شيء } من الدين فلن يغني عنهم ذلك من الله شيئا ،{ ألا إنهم هم الكاذبون } آية في قولهم .