ثم قال عز وجل : { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ الله جَمِيعاً } يعني : المنافقين واليهود ، { فَيَحْلِفُونَ لَهُ } يعني : يحلفون لله تعالى في الآخرة ، { كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ } في الدنيا ؛ وحَلفهم في الآخرة ما قال الله تعالى في سورة الأنعام { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ والله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ }[ الأنعام : 23 ] ، وروى معمر ، عن قتادة قال : المنافق يحلف لله تعالى يوم القيامة ، كما كان حلف لأوليائه في الدنيا .
ثم قال : { وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ على شيء } يعني : يحسبون أن يمينهم تنفعهم شيئاً ، { أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الكاذبون } في قولهم ، ويقال : { وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ على شيء } من الدين ، ويقال : { وَيَحْسَبُونَ } يعني : يحسب المؤمنون أنهم على شيء ، يعني : إن المنافقين على شيء من الدين ، يعني : إذا سمعوا حلفهم . قال الله تعالى : من الدين يعني : إذا سمعوا حلفهم ، قال الله تعالى : { أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الكاذبون } في حلفهم وهم كافرون في السر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.