الآية 18 ثم أخبر عن شدة سفههم أنهم يحلفون في الآخرة كما يحلفون لكم في الدنيا بقوله : { يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم } .
ثم فيه أن الآية لا تضطر أحدا إلى الإيمان به والتوحيد ، لأنه [ لا آية ]{[20850]} أعظم من قيام الساعة . ثم لم يمنعهم ذلك عن الكذب والكفر به ، ولا اضطرّهم إلى الإيمان به .
وكذلك قوله تعالى : { ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين } [ الأنعام : 23 ] في الدنيا .
فإذا كان ما ذكرنا كان تأويل قوله تعالى : { إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين } [ الشعراء : 4 ] وقوله تعالى : { ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله }[ الأنعام : 111 ] ، أنهم يؤمنون إذا شاء الله ، ولا يؤمنون وإن نزلنا عليهم الآيات التي ذكر ، ولا آية أعظم مما ذكر من إنزال الملائكة وإحياء الموتى وتكليمهم أنهم على الباطل ، وأن الحق هو الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه . دل هذا كله أن الآية لا تضطر أحدا{[20850]} إلى الإيمان ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.