تفسير الأعقم - الأعقم  
{مَا قَطَعۡتُم مِّن لِّينَةٍ أَوۡ تَرَكۡتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰٓ أُصُولِهَا فَبِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَلِيُخۡزِيَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (5)

{ ما قطعتم من لينة } قيل : أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقطع نخلهم فقالت اليهود : زعمت يا محمد إنك تريد الصلاح أفمن الصلاح قطع النخل فترك بعضه وقطع بعض ، وقيل : قالوا : دعوه فإنه لمن غلب فتركه من لينة ، قيل : هو من أنواع النخل سمي بذلك للين تمرها ، { أو تركتموها قائمة على أصولها } فلم تقطعوها ، { فبإذن الله } فبأمره { وليخزي الفاسقين } قيل : لما خرج بنو النضير من ديارهم سأله المسلمون قيمة أموالهم فنزلت الآية ، وجعل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحكم فيه بما شاء ، وقيل : لما فتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بني النضير جمع الأنصار واعتدالهم بحسن فعالهم مع المهاجرين ، ثم قال : إن شئتم قسمتم بينكم والمهاجرين في بيوتكم كما كانوا وإن شئتم خصصتم بها المهاجرين وتخرجوا من بيوتكم فنادوا كلهم من كل جانب إن أقسمها بينهم ويكونوا في بيوتنا كما كانوا .