{ وليخزي الفاسقين } الحشر يعني وليهن اليهود ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقطع ضرب من النخيل من أجود التمر يقال له اللين شديد الصفرة ترى النواة من اللحى من أجود التمر بغيب فيه الضرس ، والنخلة أحب إلى أحدهم من وضيف ، فجزع أعداء الله لما رأوا ذلك الضرب من النخيل يقطع ، فقالوا : يا محمد ، أوجدت فيما أنزل الله عليك الفساد في الأرض أو الإصلاح في الأرض ، فأكثروا القول ووجد المسلمون ذمامة من قطعهم النخيل خشية أن يكون فسادا .
فأنزل الله تعالى :{ ما قطعتم من لينة }وكانوا قطعوا أربع نخلات كرام عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم غير العجوة ،{ أو تركتموها قائمة على أصولها } هو كله { فبإذن الله } يعني بأمر الله { وليخزي الفاسقين } آية لكي يخزى الفاسقين وهم اليهود بقطع النخل ، فكان قطع النخل ذلا لهم وهوانا .
قال أبو محمد : قال الفراء : كل شيء من النخيل سوى العجوة فهو اللين .
قال أبو محمد : قال الفراء : حدثني حسان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع النخل كله إلا العجوة ذلك اليوم فكل شئ سوى العجوة فهو اللين .
وقال أبو محمد : وقال أبو عبيدة : اللين ألوان النخل سوى العجوة والبرني ، واحدتها لينة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.