الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَا قَطَعۡتُم مِّن لِّينَةٍ أَوۡ تَرَكۡتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰٓ أُصُولِهَا فَبِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَلِيُخۡزِيَ ٱلۡفَٰسِقِينَ} (5)

وقوله تعالى : { مَا قَطَعْتُمْ مِّن لِّينَةٍ } الآيةُ سببُهَا قولُ اليهود : ما هذا الإفساد يا محمد وأنت تنهى عن الفساد ؟ ! ، فَرَدَّ اللَّهُ عليهم بهذِهِ الآية ، قال ابن عباس وجماعة من اللغويين : اللِّينَةُ من النخيل : ما لم يكن عجوةً ، وقيل غير هذا .

( ص ) : أصل «لِينَة » : لونة ، فقلبوا الواوَ ياءً لسكونها وانكسارِ ما قبلها ، وجمعه لِينٌ ؛ كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ ، قال الأخفش : واللينة كأنَّها لونٌ من النخل ، أي : ضرب منه ، انتهى .