تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُوٓاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ لِلۡحَوَارِيِّـۧنَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِۖ فَـَٔامَنَت طَّآئِفَةٞ مِّنۢ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٞۖ فَأَيَّدۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمۡ فَأَصۡبَحُواْ ظَٰهِرِينَ} (14)

{ يأيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله } ، وقيل : أنصار أوليائه ونبيه ، { كما قال عيسى ابن مريم للحواريين } هم أول من آمن به ، وكانوا اثني عشر رجلاً ، وحواري الرجل صفيه وخلاصته من الحوار وهو البياض الخالص ، وقيل : كانوا صيادين السمك ، وقيل : الحواري خاصة الإِنسان لأنهم خلصوا من كل عيب ، { قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم } الكفار ، { فأصبحوا ظاهرين } أي غالبين قاهرين ، وقيل : أيَّدنا من كان في زمانهم على من كفر بعيسى ، وعن زيد بن علي ( رضي الله عنه ) : كان ظهورهم بالحجة .