تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَقَلَّتۡ سَحَابٗا ثِقَالٗا سُقۡنَٰهُ لِبَلَدٖ مَّيِّتٖ فَأَنزَلۡنَا بِهِ ٱلۡمَآءَ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِۚ كَذَٰلِكَ نُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (57)

قوله تعالى : { وهو الذي يرسل الرياح بُشراً بين يدي رحمته } أي يجريه ارسالاً قدام رحمته وهو المطر { حتى إذا أقلّت سحاباً ثقالاً } يعني بالمطر { سقناه لبلد ميتٍ } يعني إلى البلد الميت { فأنزلنا به } يعني بالسحاب ، وقيل : بالبلد { الماء } يعني المطر { كذلك نخرج الموتى } أي كما نخرج النبات بعد أن لم يكن ، كذلك نخرج الموتى من الأرض ، وروي في الثعلبي عن ابن عباس : إذا مات الناس في النفخة الأولى مطر عليهم أربعين عاماً كمني الرجال من تحت العرش يدعى ماء الحيوان فينبتون من قبورهم بذلك كما ينبتون في بطون أمهاتهم ، وكما ينبت الزرع من الماء