المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَقَلَّتۡ سَحَابٗا ثِقَالٗا سُقۡنَٰهُ لِبَلَدٖ مَّيِّتٖ فَأَنزَلۡنَا بِهِ ٱلۡمَآءَ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِۚ كَذَٰلِكَ نُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (57)

تفسير الألفاظ :

{ بشرا } جمع بشير مخففة من بشراء . { أقلت } أي حملت . { سحابا ثقالا } أي سحبا مثقلة بالماء . والسحاب جمع سحابة ، وثقال جمع ثقيل . { سقناه } أي سقنا السحاب وكان مقتضى اللغة أن يقال سقناها لأن سحاب جمع سحابة ولكنه أفرد الضمير باعتبار اللفظ . { تذكرون } أي تتذكرون فتعلمون أنه من قدر على ذلك قدر على هذا .

تفسير المعاني :

وهو الله الذي يبعث الرياح بشرا بين يدي رحمته ، أي أمام رحمته ، حتى إذا حملت سحبا مثقلة بالمياه دفعناها لبلد ميت لإحيائه ، فأنزلنا به الماء ، فأخرجنا به من كل الثمرات الأرضية . وكما نحيي البلد الميت يبعث القوة النامية فيه ، نحيي الموتى لعلكم تتذكرون فتدركون أن من قدر على ذلك قدر على هذا .