الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَقَلَّتۡ سَحَابٗا ثِقَالٗا سُقۡنَٰهُ لِبَلَدٖ مَّيِّتٖ فَأَنزَلۡنَا بِهِ ٱلۡمَآءَ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِۚ كَذَٰلِكَ نُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (57)

{ وهو الذي يرسل الرياح بشرا } طيبة لينة من النشر وهو الرائحة الطيبة وقيل متفرقة في كل جانب بمعنى المنتشرة { بين يدي رحمته } قدام مطره { حتى إذا أقلت } أي حملت هذه الرياح { سحابا ثقالا } بما فيها من الماء سقنا السحاب { لبلد ميت } إلى مكان ليس فيه نبات { فأنزلنا به } بذلك البلد { الماء فأخرجنا } بذلك الماء { من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى } أي نحيي الموتى مثل ذلك الإحياء الذي وصفناه في البلد الميت { لعلكم تذكرون } لعلكم بما بينا تتعظون فتستدلون على توحيد الله وقدرته على البعث