تفسير الأعقم - الأعقم  
{هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينٞ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـٔٗا مَّذۡكُورًا} (1)

{ هل } بمعنى بل ، وقيل : هو استفهام والمراد التقرير { لم يكن شيئاً مذكورا } وكل أحد يعلم ضرورة أنه لم يكن موجوداً ثم صار موجوداً ، فإذا تفكّر فيه علم أن له صانعاً صنعه ومحدثاً أوجده { الانسان } قيل : هو آدم أول من سمي به ، وقيل : هو كل إنسان ، والمراد به الجنس ، وقوله : { حين من الدهر } قيل : أتى عليه أوقات وهو مصور إنساناً قيل : هو آدم أتى عليه أربعون سنة مُلقى بين مكة والطائف قبل أن ينفخ فيه الروح ، وقيل : هو عام في جميع الخلق فإنه قبل الولادة لا يكون مذكوراً إلى وقت الولادة { لم يكن شيئاً مذكوراً } أي لم يذكر ولا يعرف ، وقيل : أراد به العلماء والأئمَّة لأنهم كانوا لا يذكرون فبلغهم الله تعالى وصيّرهم بألطافه حيث يذكروا ، وعن ابن مسعود : عندما قرأها قال : ألا يا ليت ذلك لم يكن