تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِيهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ} (33)

{ وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } الآية يعني فيهم بقية من المؤمنين يستغفرون الله تعالى بعد خروج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن عذاب الاستئصال يعمّ ولو عذب لعذاب هؤلاء المؤمنون المستغفرون ، ولما خرج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عذبهم بالسيف { وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام } ، قيل : كانوا يصدون المؤمنين ، وقيل : صدوا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عام الحديبية وكانوا يقولون نحن ولاة البيت ، قال في الثعلبي : وقوله : { وما كان الله معذبهم } الآية فأما النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد مضى ، وأما الاستغفار فهو كائن فيكم إلى يوم القيامة ، وقال عكرمة : وهم يستغفرون أي يصلون .