الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِيهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ} (33)

قوله : { وما كان الله{[27299]} ليعذبهم وأنت فيهم } إلى قوله : { لا يعلمون }[ 33 ، 34 ] .

والمعنى : وما كان الله ليعذب{[27300]} هؤلاء الذين تمنوا العذاب وأنت مقيم بين أظهرهم . وكان قد نزلت عليه وهو مقيم بمكة . ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم ، من مكة ، فاستغفر من بها من المؤمنين ، فنزلت عليه بعد خروجه : { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون }[ 33 ] .


[27299]:ما بين الهلالين ساقط من الأصل.
[27300]:في الأصل: ليعذبهم، وهو تحريف.