{ وما كان{[1845]} الله ليعذبهم وأنت فيهم } : مقيم بمكة ، فإن الله تعالى لا يستأصل قوما وفيهم نبيهم ، واللام لتأكيد النفي { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون{[1846]} } أي : وفيهم من يستغفر كالمؤمنين الذين كانوا بمكة ، وما استطاعوا الهجرة أو لما أمسوا ندموا على قولهم : اللهم إن كان هو الحق ، فقالوا : غفرانك غفرانك ، فنزلت ، أو المراد من استغفارهم أنه في الله تعالى أن بعضهم يؤمنون ، فالمعنى يمهلهم ؛ لأن فيهم من يستغفر بعد ذلك ، وقد ورد : " أنزل عليّ أمانين{[1847]} لأمتي : " وما كان الله ليعذبهم " الآية فإذا مضيت تركت فيكم الاستغفار " ، قيل : هذا دعوتهم إلى الإسلام والاستغفار ، أي : استغفروا لا أعذبكم كما تقول : لا أعاقبك وأنت تطيعني ، أي : اطعني لا أعاقبك ، وقيل معناه : وفي أصلابهم من يستغفر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.