{ وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك } وذلك أن قريشاً لما أسلمت الأنصار وبايعوه اجتمعوا في دار الندوة متشاورين في أمره فدخل عليهم ابليس لعنه الله تعالى في صورة شيخ فقال : أنا شيخ من نجد دخلت مكة فسمعت باجتماعكم فأردت أن أحضركم ولن تعدموا مني رأياً ، فقالوا : تحبسونه في بيت وتشدوا وثاقه ، فقال ابليس : بئس الرأي يأتيكم من يقاتلكم من قومه ، فقال هشام بن عمرو بن عروة : تخرجونه من بين أظهركم ، فقال ابليس : بئس الرأي يفسد قوماً غيركم ويقاتلكم بهم ، فقال أبو جهل : تأخذون من كل بطن غلاماً فتضربونه ضربة رجل واحد ، فيفترق دمه فلا يقوى بنو هاشم على حرب قريش كلهم ، فقال الشيخ : صدق هذا الفتى هذا أجودكم رأياً ، فتفرقوا على رأي أبي جهل مجمعين على قتله ، فأخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمره أن لا يبيت في مضجعه ، وأذن الله له في الهجرة ، ونام علي ( عليه السلام ) في مضجعه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " اتشح ببردتي فإنه لا يصل إليك أمراً تكرهه " ثم خرج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال في الثعلبي : وجعل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ينثر التراب على رؤوسهم ومضى إلى الغار في ثور وهو جبل فدخل فيه هو وأبو بكر وخلف علي ( عليه السلام ) بمكة حتى يؤدي الودائع وبات المشركون يحرسون عليَّاً الى الصباح ، وقالوا له : أين صاحبك ؟ وقد رد الله مكرهم ، فمكث في الغار ثلاثة أيام ثم قدم المدينة ، وقوله : { ليثبتوك } أي يشدوك
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.