بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِيهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ} (33)

ثم قال عز وجل : { وَمَا كَانَ الله مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } ، يعني يصلّون لله الخمس وهم أهل الإيمان ؛ وقال مجاهد : { وهم يستغفرون } يعني وهم مسلمون ؛ ويقال : وفيهم من يؤول مرة إلى الإسلام ؛ ويقال : { وهم يستغفرون } يعني وفي أصلابهم من يسلم . وروي عن أبي موسى الأشعري أنه قال : كان أمانان في الأرض ، رفع الله أحدهما وبقي الآخر { وَمَا كَانَ الله لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ } { وَمَا كَانَ الله مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } وقال عطية : { وَمَا كَانَ الله لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ } ، يعني المشركين حتى يخرجك منهم . { وَمَا كَانَ الله مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } ، يعني المؤمنين .