تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِذۡ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ ٱلۡحَقَّ مِنۡ عِندِكَ فَأَمۡطِرۡ عَلَيۡنَا حِجَارَةٗ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئۡتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٖ} (32)

{ وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا } الآية نزلت في النضر بن الحرث وكان النضر يختلف بتجارة له إلى الشام إلى بلاد فارس ، وهو المعنى بقوله : { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } ، وقيل : نزلت في كفار قريش قالوا ذلك تمرداً ، وقولهم : { هذا أساطير الأولين } أي أخبار الأمم الماضية { فأمطر علينا حجارة من السماء } كما أمطرتها على قوم لوط { أو ائتنا بعذاب أليم } أي ببعض ما عذب به الأمم قال عطا : لقد نزل في النضر بن الحرث بضع عشر آية من كتاب الله تعالى ، قال في الثعلبي : " وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قتل يوم بدر ثلاثة من قريش صبراً : المطعم بن عدي ، وعقبة بن أبي معيط ، والنضر بن الحرث ، وكان النضر أسير المقداد فلما أمر بقتله قال المقداد ، أسيري يا رسول الله ؟ قالها ثلاثاً : فقال : " اللهم أغن المقداد من فضلك " فقال المقداد : هذا الذي أردت "