ثم قال تعالى : { كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَآ } كأنَّهُم لم يُوجدوا . والمغنى المقام الذي يقيمُ الحي فيه يقال : غني الرَّجُلُ بمكان كذا إذا أقام به .
قوله : { أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ } قرأ حمزة{[18867]} وحفص هنا { أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ } ، وفي الفرقان : { وَعَاداً وَثَمُودَاْ } [ الآية : 38 ] وفي العنكبوت : { وَعَاداً وَثَمُودا وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُم } } [ الآية : 37 ] ، وفي النجم : { وَثَمُودا فَمَآ أبقى } [ الآية : 51 ] جميعُ ذلك بمنع الصرف ، وافقهم أبو بكر على الذي في النَّجْم .
وقوله : { أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ } منعه القراء الصرفَ إلاَّ الكسائيَّ فإنَّهُ صرفه{[18868]} ، وقد تقدَّم أنَّ من منع الصرف جعله اسماً للقبيلةِ ، ومن صرف جعله اسماً للحيِّ ، أو إلى الأبِ الأكبرِ ؛ وأنشد على المنع : [ الوافر ]
ونَادَى صالحٌ يَا ربِّ أنْزِلْ *** بآلِ ثمُودَ مِنْكَ غداً عَذَابَا{[18869]}
وأنشد على الصَّرف قوله : [ الطويل ]
دَعَتْ أمُّ عَمْرٍو أمْرَ شرٍّ عَلِمْتُهُ *** بأرْضِ ثمُودٍ كُلِّهَا فأجَابَهَا{[18870]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.