اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ} (99)

{ واعبد رَبَّكَ حتى يَأْتِيَكَ اليقين } قال ابن عباسٍ -رضي الله عنهما- : يريد الموت ؛ لأنه أمر متيقن{[19670]} .

فإن قيل : فأيُّ فائدة لهذا التَّوقيت مع أنَّ كلَّ واجد يعلم أنه إذا مات سقطت عنه العبادات ؟ .

فالجواب : المراد : " واعبد ربَّك " في جميع زمان حياتك ، ولا تخل لحظة من لحظات الحياة من العبادة .

ختام السورة:

روى أبيُّ بن كعب -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ قَرَأ سُورة الحِجْرِ كان لَهُ مِنَ الأجْرِ عَشْرُ حَسناتٍ بِعدَدِ المُهَاجرِينَ والأنصَارِ والمُسْتَهزِئينَ بمُحمَّدٍ " {[1]} صلى الله عليه وسلّم وشرَّف ، وبجَّل ، ومجَّد ، وعظَّم{[2]} .


[1]:في النسختين تقدم. وندم تصحيح من الرازي. وانظر تصحيح ذلك وغيره في تفسير الإمام 28/117.
[2]:ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/605) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم.
[19670]:ذكره البغوي في "تفسيره" (3/60). وأخرجه الطبري (7/554) عن سالم بن عبد الله ومجاهد وقتادة والحسن وابن زيد.