اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَلَنَأۡتِيَنَّكَ بِسِحۡرٖ مِّثۡلِهِۦ فَٱجۡعَلۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكَ مَوۡعِدٗا لَّا نُخۡلِفُهُۥ نَحۡنُ وَلَآ أَنتَ مَكَانٗا سُوٗى} (58)

قوله : { فَلَنَأتِيَنََّكَ } جواب قسم محذوف تقديره : والله لنأتينَّكَ . وقوله { بِسِحْرٍ } يجوز أن يتعلق بالإتيان{[24986]} وهذا{[24987]} هو الظاهر . ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنَّه حال من فاعل الإتيان أي ملتبسين{[24988]} بسحرٍ{[24989]} .

قوله : { مَوْعِداً } يجوز أن يكون زماناً كقوله : { إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصبح }{[24990]} ويرجحه قوله : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة } ، ( والمعنى : عَيَّن لنا وَقْتَ اجتماعنا ، ولذلك أجابهم بقوله : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة }{[24991]} وضعَّفوا هذا بأنه ينبو عنه قوله : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة } .

وبقوله : { لاَ نُخْلِفُه } . وأجاب{[24992]} عن قوله : { لاَ نُخْلِفُهُ } بأن المعنى : لا نخلف الوقت في الاجتماع فيه{[24993]} . ويجوز أن يكون مكاناً . والمعنى : بَيِّنْ لنا مكاناً معلوماً نعرفه نحن وأنت فنأتيه ، ويؤيد{[24994]} بقوله : { مَكَاناً سُوًى } . قال{[24995]} فهذا يدل على أنه مكان ، وهذا يَنْبُو عنه قوله : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة } ، ويجوز أن يكون مصدراً أي اجعل بيننا وبينك وعداً لا نخلِفه ، ويؤيد هذا قوله{[24996]} : { لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ } ، لأن الموعد هو الذي يصح وصفه بالخلف وعدمه{[24997]} ، وإلى هذا نحا جماعة مختارين له{[24998]} ويُرَدُّ عليهم بقوله : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة } ( فإنه لا يطابقه ){[24999]} .

وقال الزمخشري : إن جعلته زماناً نظراً في أن قوله : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة }{[25000]} مطابق{[25001]} له ، لزمك شيئان : أن تجعل الزمان مخلفاً{[25002]} ، وأن يعضل{[25003]} عليك ناصب مكاناً ، ( وإن جعلته مكاناً ){[25004]} لقوله : { مَكَاناً سُوى } لزمك أيضاً أن توقع الإخلاف على المكان ، وأن لا يطابق{[25005]} قوله : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة } ، وقراءة الحسن غير مطابقة له زماناً ومكاناً جميعاً{[25006]} ، لأنه قرأ " يَوْمَ الزِّينَةِ " بالنصب ، فقي أن يُجْعَل{[25007]} مصدراً يعني الوعد ، ويقدِّر مضاف محذوف أي{[25008]} : مكان الوعد ، ويجعل الضمير في " تُخْلِفُه " للموعد ، و " مكاناً " بدل من المكان{[25009]} المحذوف . فإن قلت{[25010]} : فكيف طابقه{[25011]} قوله : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة } ولا بد من أن تجعله زماناً والسؤال واقع عن المكان لا عن الزمان ؟ قلت{[25012]} : هو مطابق معنى وإن لم يطابقه لفظاً ، لأنهم لا بدَّ لهم أن يجتمعوا يوم الزينة في مكان بعينه مشتهر باجتماعهم فيه في ذلك الزمان ، فبذكر الزمان علم المكان وأما قراءة الحسن فالموعد فيها مصدر{[25013]} لا غير ، والمعنى : إنجاز وَعْدِكم يوم الزينة ، وطابق هذا أيضاً من طريق المعنى ، ويجوز أن لا يقدر مضاف محذوف ويكون المعنى : اجْعَلْ بينَنَا وبينَك وَعْداً لا نُخْلِفُه{[25014]} .

وقال أبو البقاء : هو هنا مصدر لقوله : { لاَّ نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلاَ أَنتَ{[25015]} } والجعل هنا بمعنى التصير و " مَوْعِداً " مفعول أول ، والظرف هو الثاني ، والجملة من قوله : { لاَ نُخْلِفُهُ } صفة لموعد ، و " نَحْنُ " توكيدٌ مصحِّحٌ للعطف على الضمير المرفوع{[25016]} المستتر في " نُخْلِفُه " {[25017]} و{[25018]} " مكاناً " بدل من المكان المحذوف كما قدره الزمخشري{[25019]} . وجوز أبو علي الفارسي وأبو البقاء أن ينتصب " مَكَاناً " على المفعول الثاني ل " اجْعَلْ " قال : و " مَوْعِداً " على هذا مكان أيضاً ، ولا ينتصب بموعد لأنه مصدر قد وصف{[25020]} .

يعني{[25021]} أنه يصح " نصبه مفعولاً ثانياً ، ولكن بشرط أن يكون الموعد بمعنى المكان ليطابق المبتدأ الخبر ){[25022]} في الأصل . وقوله : ولا ينتصب بالمصدر يعني أنه لا يجوز أن يدعي انتصاب " مَكَاناً " بموعد ، والمراد بالموعد المصدر ، وإن كان جائزاً من جهة المعنى ، لأن الصناعة تأباه ( وهو وصف المصدر . والمصدر شرط إعماله : عدم وصفه قبل العمل عند الجمهور{[25023]} ){[25024]} .

وهذا الذي منعه الفارسي وأبو البقاء جوزه الزمخشري وبدأ به فقال : فإن قلت : فيم ينتصب " مكاناً " ؟ قلت " بالمصدر أو بما{[25025]} يدل عليه المصدر . فإن قلت{[25026]} : كيف يطابقه ( فالجواب ){[25027]} : قلت{[25028]} : أما على قراءة{[25029]} الحسن فظاهر ، وأما على قراءة العامة فعلى تقدير : ( وَعْدَكم وَعْدَ يوم زينة{[25030]} .

قال أبو حيان : وقوله : إنَّ " مكاناً " ينتصب بالمصدر ){[25031]} ليس بجائز ، لأنه قد وصف{[25032]} قبل العمل بقوله : { لاَ نُخْلِفُه } ، وهو موصول ، والمصدر إذا وصف قبل العمل لم يجز أن يعمل عندهم{[25033]} . قال شهاب{[25034]} الدين : الظروف والمجرورات يتسع فيها ما لا يتسع في غيرها ، وفي المسألة خلاف مشهور . وأبو القاسم{[25035]} نحا إلى جواز ذلك{[25036]} .

وجعل الحوفيُّ انتصاب " مكاناً " على الظرف وانتصابه ب " اجْعَل " {[25037]} فتحصل في نصب " مكاناً " خمسة أوجه :

أحدها : أنه{[25038]} بدلٌ من ( مكاناً ) المحذوف .

الثاني : أنَّه مفعول ثانٍ{[25039]} للجَعْل .

الثالث : أنّهُ نُصبَ بإضمار فعل .

الرابع : أنَّه منصوبٌ بنفس المصدر .

الخامس : أنَّه منصوبٌ على الظرف بنفس " اجْعِلْ " {[25040]} .

وقرأ أبو جعفر وشيبة : " لا نُخْلِفْه " بالجزم على جواب الأمر والعامة بالرفع على الصفة لموعدكم{[25041]} كما تقدم{[25042]} .

وقرأ ابن{[25043]} عامر وحمزة وعاصم والحسن{[25044]} : " سُوًى " بضم السين منوناً وصلاً .

والباقون : بكسرها{[25045]} . وهما لغتان مثل : عِدًى وعُدًى وطِوًى وطُوًى{[25046]} ، فالكسر{[25047]} والضم على أنها صفة بمعنى مكان عدلٍ إلاَّ أنَّ الصفة على فُعَل كثيرة{[25048]} نحو لُبَد وحُطَم{[25049]} ( وقليلة على فِعَل{[25050]} .

ولم ينوِّن الحسن " سُوَى " {[25051]} أجرى الوصل مجرى الوقف ولا جائز أن يكون منع صرفه للعدل وعلى فُعَل كعُمَر ، لأن ذلك في الأعلام ، وأما فُعَل في الصفات فمصروفة نحو حُطَم ، ولُبد{[25052]} ){[25053]} .

وقرأ عيسى بن عمر " سِوَى " بالكسر من غير تنوين{[25054]} وهي كقراءة الحسن في التأويل{[25055]} . ( وسوى معناه : عدلاً ونصفة . قال الفارسي : كأنه قال قربهُ منكُم قِرْبَةً منَّا{[25056]} .

قال الأخفش ){[25057]} : " سوى " مقصور إن كسرت سينه أو ضممت ، وممدود إن فتحتها ، ثلاث لغات ، ويكون فيها جميعاً بمعنى غَيْر{[25058]} ، وبمعنى عدل ووسط بين الفريقين ، قال الشاعر :

وَإنَّ أبَانَا{[25059]} كَانَ حَلَّ بِبَلْدَةٍ *** سِوًى بَيْنَ قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلاَنَ والفِزَرْ{[25060]}

قال : وتقول : مررتُ برجل سِواك وسُواك وسَوائِك{[25061]} أي غيرك ، ويكون للجميع وأعلى هذه اللغات الكسر . قاله النحاس{[25062]} .

وزعم بعض أهل اللغة والتفسير أنَّ معنى : " مَكَاناً سوًى " مستوٍ من الأرض ولا وعر فيه ولا جبل{[25063]} .

فصل

قال مقاتل وقتادة : مكاناً وعدلاً بيننا وبينك{[25064]} . وعن ابن عباس نصفاً{[25065]} أي : يستوي مسافة الفريقين إليه . وقال مجاهد : منصفاً بيننا . قال الكلبي : مكاناً سوى هذا المكان الذي نحن فيه .

وقال{[25066]} ابن زيد : مستوٍ لا يحجب العين ما فيه من الارتفاع والانخفاض حتى يشاهد كل الحاضرين كل{[25067]} ما يجري{[25068]} .

وقيل : " سِوَى " أي يستوي حالنا في الرضا به .


[24986]:التبيان 2/893.
[24987]:هذا: سقط من ب.
[24988]:في ب: مكتسبين. وهو تحريف.
[24989]:التبيان 2/893.
[24990]:[هود: 81].
[24991]:ما بين القوسين سقط من ب.
[24992]:في ب: أجاب.
[24993]:في ب: لا نخلف الموعد المؤقت للاجتماع فيه. وهو تحريف.
[24994]:في ب: وتأيد. وهو تحريف.
[24995]:في ب: والمعنى وهو تحريف.
[24996]:قوله: سقط من ب.
[24997]:في ب: لأن المعنى الذي يصح الحلف وعدمه.
[24998]:منهم الزمخشري وأبو البقاء كما هو واضح من النصين المنقولين عنهما الآيتين ومنهم أيضا ابن الخطيب فاختار في تفسيره أن الموعد في هذه الآية مصدر، فبعد أن جوّز أن يكون الموعد مصدرا أو اسما لزمان الوعد، أو اسما لمكان الوعد قال: (والذي في هذه الآية بمعنى المصدر أي اجعل بيننا وبينك وعدا لا نخلفه، لأن الوعد هو الذي يصح وصفه بالخلف، أما الزمان والمكان فلا يصح وصفهما بذلك، ومما يؤكد ذلك أن الحسن قرأ "يوم الزينة" بالنصب، وذلك لا يطابق الزمان والمكان) الفخر الرازي 22/71.
[24999]:ا بين القوسين سقط من ب.
[25000]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25001]:في ب: مطابقا. وهو تحريف.
[25002]:ي ب: مختلفا.
[25003]:في ب: وأن يفصل . وهو تصحيف.
[25004]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25005]:في ب: ولا يطابق.
[25006]:في ب: غير مطابق لزمان ومكان معا.
[25007]:في ب: أن يكون.
[25008]:أي: سقط من ب.
[25009]:في ب: الضمير. وهو تحريف.
[25010]:ي ب: فإن قيل.
[25011]:في ب: يطابقه.
[25012]:في ب: فالجواب.
[25013]:في ب: فالمصدر فيها موعد.
[25014]:الكشاف 2/437 – 438.
[25015]:التبيان 2/893.
[25016]:المرفوع: سقط من ب.
[25017]:1 لأنه لا يحسن العطف على الضمير المرفوع المتصل بارزا كان أو مستتر إلا بعد توكيده بضمير منفصل نحو قوله تعالى: {لقد كنتم أنتم وآباؤكم} [الأنبياء: 54] أو بتوكيد معنوي كقول الشاعر: ذعرتم أجمعون ومن يليكم *** برؤيتنا وكنا الظافرينا أو بعد وجود فاصل بين المعطوف والمعطوف عليه نحو قوله تعالى: يدخلونها من صلح من آبائهم [الرعد: 23] أو وجد فصل بـ "لا" النافية بين حرف العطف والمعطوف نحو قوله تعالى: {ما أشركنا ولا آباؤنا} [الأنعام: 148] وفي ذلك يقول ابن مالك: وإن على ضمير رفع متصل *** عطفت فافصل بالضمير المنفصل أو فاصل ما ........ انظر شرح التصريح 2/150 – 151. 5 في ب: أو. وهو تحريف.
[25018]:?????
[25019]:عند اختياره أن "موعدا" مصدر بمعنى الوعد، وقدّر محذوفا أي مكان الوعد، عندما قال: (فيبقى أن يجعل مصدرا بمعنى الوعد، ويقدر مضاف، أي مكان الوعد، ويجعل الضمير في "نخلفه" للموعد، و"مكانا" بدل من المكان المحذوف) الكشاف 2/438.
[25020]:التبيان 2/893 – 894، والبحر المحيط 6/253.
[25021]:ي ب: بمعنى.
[25022]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25023]:أي أن من شروط إعمال المصدر على الفعل أن يكون غير منعوت قبل تمام عمله، فلا يجوز أعجبني ضربك المبرِّح زيدا، لأن معمول المصدر بمنزلة الصلة من الموصول فلا يفصل بينهما فإن ورد ما يوهم ذلك قدّر فعل بعد النعت يتعلق به المعمول المتأخر وبقية التوابع كالنعت في ذلك الهمع 2/93 شرح الأشموني 2/286.
[25024]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25025]:في الأصل وإنما وهو تحريف.
[25026]:في ب: فإن قيل.
[25027]:الجواب: سقط من ب.
[25028]:في ب: فالجواب.
[25029]:في ب: قول. وهو تحريف.
[25030]:الكشاف 2/438.
[25031]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25032]:في ب: لأنه وصف.
[25033]:البحر المحيط 6/253.
[25034]:في ب: فصل قال شهاب الدين.
[25035]:الزمخشري.
[25036]:حيث جعل الناصب لـ "مكانا" هو المصدر أو ما يدل عليه المصدر. انظر قول الزمخشري السابق.
[25037]:البحر المحيط 6/253.
[25038]:في ب: أنها. وهو تحريف.
[25039]:ي ب: ثاني.
[25040]:الدر المصون 5/29.
[25041]:ي ب: على صفة. وهو تحريف.
[25042]:نظر البحر المحيط 6/253.
[25043]:ي ب: أبو وهو تحريف.
[25044]:ي ب: والحسن وعاصم والحسن.
[25045]:السبعة (418) ، الحجة لابن خالويه (241)، الكشف 2/98، البحر 6/253، النشر 2/320، الإتحاف (304).
[25046]:ي ب: مثل طوى وهدى. وهو تحريف.
[25047]:ي ب: والكسر.
[25048]:في ب: كثير.
[25049]:رجل حطم وحطمة: إذا كان قليل الرحمة للماشية يهشم بعضها ببعض.
[25050]:7 قال مكي: (وفعل قليل في الصفات نحو: عدى، وفعل كثير في نحو قولك لبد وحطم) الكشف 2/98.
[25051]:انظر المختصر (88)، والمحتسب 2/52، البحر المحيط 6/253.
[25052]:قال ابن جني عند توجيهه قراءة الحسن: (ترك صرف "سوى" ها هنا مشكل، وذلك أنه وصف على فعل، وذلك مصروف عندهم: كما لبد ورجل حطم ودليل ختع وشكع إلا أنه ينبغي أن يحمل عليه أنه محمول على الوقف عليه، فجاء بترك التنوين فإن وصل على ذلك فعلى نحو من قولهم: سبسبا وكلكلا، فجرى في الوصل مجراه في الوقف) المحتسب 2/52. وانظر التبيان 2/894، وشرح التصريح 2/224.
[25053]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25054]:انظر المختصر (88)، والبحر المحيط 6/253.
[25055]:أي أنه أجرى الوصل مجرى الوقف. وانظر البحر المحيط 6/253.
[25056]:تفسير ابن عطية 10/43، البحر المحيط 6/253.
[25057]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25058]:في ب: مقصورا إن ضممت سينه أو كسرت وممدودا إن فتحتها وفيها ثلاث لغات ويكون فيها بمعنى عن. وهو تحريف.
[25059]:في ب: وإن كان أبانا.
[25060]:البيت من بحر الطويل قاله موسى بن جابر الحنفي أحد شعراء بني حنيفة الكثيرين ويقال: كان نصرانيا. الخزانة 1/302، وهو في مجاز القرآن 2/20، الطبري 16/134، الجمهرة 2/323 تفسير ابن عطية 10/43، القرطبي 11/212، 213، اللسان (سوا) البحر المحيط 6/253.
[25061]:سوائك: سقط من ب.
[25062]:انظر إعراب القرآن للنحاس 3/42، حيث قال (والكسر أشهر وأعرف)
[25063]:اللسان (سوا)، البحر المحيط 6/253 – 254. البحر المحيط 6/254.
[25064]:انظر البغوي 5/438.
[25065]:في ب: سوى. وهو تحريف.
[25066]:في ب: فقال.
[25067]:في ب: من كل. وهو تحريف.
[25068]:انظر الفخر الرازي 22/72.