اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَ} (46)

قوله : «فَأُلْقِيَ » قال الزمخشري : «فإن قلت : فاعل الإلقاء ما هو لو صرِّح به ؟ قلت : هو الله - عز وجل{[37122]} - ، ثم قال : ولك ألاَّ تقدِّر فاعلاً ، لأن «أَلْقَوْا »{[37123]} بمعنى : خَرُّوا وسقطوا{[37124]} » . قال أبو حيان : وهذا ليس بشيء ؛ لأنه لا يبنى الفعل للمفعول إلاّ وله فاعل ينوب المفعول به عنه ، أما أنه لا يقدر له فاعل فقول ذاهبٌ عن الصواب{[37125]} .

فصل :

تقدم الكلام على نظير هذه الآية{[37126]} ،


[37122]:في ب: هو الله تعالى.
[37123]:في النسختين: ألقى.
[37124]:الكشاف 3/114.
[37125]:البحر المحيط 7/16.
[37126]:عند قوله تعالى: {وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون} [الأعراف: 117].