اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهۡدِينِ} (99)

ولمَّا انقضت هذه الواقعة قال إبراهيم : «إنِّي ذَاهِبٌ إلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ » ونظير هذه الآية قوله تعالى :

{ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إلى ربي } [ العنكبوت : 26 ] والمعنى أهجر دار الكفر أي أذهب إلى موضع دين ربي ، وقوله : { سَيَهْدِينِ } أي إلى حيث أمرني بالمصير إليه وهو الشام ، وهذا يدل على أن الهداية لا تحصل إلاَّ من الله تعالى . ولا يمكن حمله على وضع الأدلَة وإزاحة الأعذار لأن ذلك كان حاصلاً في الزمان والماضي ،