اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡمَوۡعُودِ} (2)

قوله : { واليوم الموعود } : وهو يوم القيامة ، وهذا قسم آخر ، قال ابن عباس - رضي الله عنه - : وعد أهل السماء وأهل الأرض أن يجتمعوا فيه{[59747]} .

قال القفال{[59748]} : يحتمل أن يكون المراد : اليوم الموعود لانشقاق السماء وبنائها ، وبطلان بروجها ، وقوله تعالى : «الموعود » أي : الموعود به .

وقال مكيٌّ : «الموعود » : نعت لليوم ، وثمَّ ضمير محذوف به تتم الصفة ، تقديره : الموعود به ، ولولا ذلك ما صحَّت الصفة ؛ إذ لا ضمير يعود على الموصوف من صفته . انتهى .

وكأنه يعني أن اليوم موعود به غيره من الناس ، فلا بُدَّ من ضمير يرجع إليه ؛ لأنه موعود به ، وهذا لا يحتاج إليه ، إذ يجوز أن يكون قد تجوز بأن اليوم قد وعد بكذا ، فيصح ذلك ، ويكون فيه ضمير عائدٌ عليه .


[59747]:ينظر المصدر السابق.
[59748]:ينظر الفخر الرازي 31/104.