تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيۡهِ قَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئۡنَا بِبِضَٰعَةٖ مُّزۡجَىٰةٖ فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَيۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَجۡزِي ٱلۡمُتَصَدِّقِينَ} (88)

{ مسّنا وأهلنا الضر } استعطفوه ليرد أخاهم ، أو ليوفي كيلهم ويحابيهم . { العزيز } الملك ، أو كان اسماً لكل من ملك مصر . { ببضاعة } صوف وسمن أو حبة الخضراء والصنوبر ، أو خَلِق الحبل والغِرارة ، أو دراهم { مزجاة } رديئة ، أو كاسدة ، أو قليلة ، وأصل الإزجاء السوق بالدفع ، { فأوف لنا الكيل } الذي قد كان كاله لأخيهم ، أو مثل الكيل الأول ، لأن بضاعتهم الثانية أقل . { وتصدَّق } تفضل بما بين سعر الجياد والرديئة ، لأن الصدقة محرمة على الأنبياء ، أو تصدق بالزيادة على حقنا ولا تحرم الصدقة إلا على محمد وآله لا غير ، أو برد أخينا ، أو تجوز عنا . وكره مجاهد أن يقال في الدعاء : اللهم تصدق عليّ ، لأن الصدقة لمن يبتغي الثواب .