قوله تعالى : { مُّزْجَاةٍ } : أي : مَدْفُوعة يَدْفَعها كلُّ أحدٍ عنه لزهادته فيها ، ومنه : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً } [ النور : 43 ] ، أي : يَسُوقها بالريح . وقال حاتم الطائي :
2824 لِيَبْكِ على مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَفَّعٌ *** وأَرمَلَةٌ تُزْجي مع الليل أَرْمَلا
ويقال : أَزْجَيْتُ رديءَ الدرهم فَزُجِيَ ، ومنه استعير " زَجَا الخراج يَزْجُو زَجَاءً " ، وخَراجٌ زاجٍ ، وقولُ الشاعر :
2825 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** وحاجةٍ غيرِ مُزْجاةٍ من الحاجِ
أي : غير يسيرةً يمكن دَفْعُها وصَرْفها لقلة الاعتداد بها/ فألف " مُزْجاةٌ " منقلبة عن واو .
وقوله : { فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ } يجوز أن يُراد به حقيقته من الآلة ، وأن يُرادَ به المَكِيل فيكونَ مصدراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.