تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗا} (57)

{ الذين يُؤْذون الله ورسوله } أصحاب التصاوير ، أو الذين طعنوا على الرسول صلى الله عليه وسلم لما اتخذ صفية بنت حيي أو قوم من المنافقين كانوا يكذبون على الرسول صلى الله عليه وسلم ويبهتونه { يُؤذون الله } أي أولياءه ، أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، جَعْله أذاه أذى له تشريفاً لمنزلته ، أو ما روى من قوله سبحانه وتعالى ' شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني وكذبني وما ينبغي له أن يكذبني أما شتمه إياي فقوله إن لي صاحبة وولداً وأما تكذيبه إياي بقوله لن يعيدني كما بدأني ' . لعنوا في الدنيا بالقتل والجلاء وفي الآخرة بالنار .