الآية 57 وقوله تعالى : { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة } اختلف فيه :
قال بعضهم : نزلت الآية في اليهود حين قالوا : { يد الله مغلولة } [ المائدة : 64 ] و( {[16812]} ){ قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء } [ آل عمران : 181 ] وفي النصارى حين قالوا : { المسيح ابن الله } [ التوبة : 20 ] و( {[16813]} ){ قالوا إن الله ثالث ثلاثة } [ المائدة : 73 ] وفي مشركي العرب حين قالوا : الملائكة بنات الله ، والأصنام آلهة ، ونحو ذلك ، [ وفي ]( {[16814]} ) أذاهم رسول الله حين شجوه ، وكسروا رباعيته ، وقالوا : إنه مجنون ، وإنه ساحر وأمثال ذلك .
فانزل الله : { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله } يقول : عذبهم الله { في الدنيا والآخرة } .
فأما تعذيبه إياهم في الدنيا فقتلهم( {[16815]} ) بالسيف ؛ يعني مشركي العرب [ وتعذيب ]( {[16816]} ) أهل الكتاب بالجزية إلى يوم القيامة . وفي الآخرة النار .
وقال بعضهم قريبا من ذلك : إن الذين يؤذون الله ورسوله ، هم أصحاب التصاوير ، فلهم ما ذكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.