بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗا} (57)

ثم قال عز وجل : { إِنَّ الذين يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ } يعني : اليهود والنصارى حيث قالوا : { يَدُ الله مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ } [ المائدة : 64 ] ونحو ذلك من الكلمات ، ويقال : أذاهم الله وهو قولهم : لله ولد ونحو ذلك . وإيذاءهم رسوله أنهم زعموا أنه ساحر ومجنون { لَعَنَهُمُ الله فِي الدنيا } يعني : عذبهم الله في الدنيا بالقتل والسبي { والآخرة } بالنار . ويقال : هم الذين يجعلون التصاوير . ويقولون : تخلق كما يخلق الله تعالى { وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } يهانون فيه .