تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗا} (57)

{ إن الذين يؤذون الله ورسوله } يعني محمدا صلى الله عليه وسلم نزلت في اليهود من أهل المدينة ، وكان أذاهم لله عز وجل أن زعموا أن لله ولدا ، وأنهم يخلقون كما يخلق الله عز وجل يعني التماثيل والتصاوير ، وأما أذاهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، فإنهم زعموا أن محمدا ساحر مجنون شاعر كذاب { لعنهم الله في الدنيا والآخرة } يعني باللعنة في الدنيا العذاب والقتل والجلاء ، وأما في الآخرة فإن الله يعذبهم بالنار ، فذلك قوله عز وجل :{ وأعد لهم عذابا مهينا } آية يعني عذاب الهوان .