جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗا} (57)

{ إن الذين يؤذون{[4115]} الله } فينسبون إليه ما لا يليق بكبريائه كقولهم : ''يد الله مغلولة'' ( المائدة : 64 ) { ورسوله } بالطعن فيه وفيما يتعلق به ، أو المراد من إيذائهما فعل ما يكرهانه ، { لعنهم الله } : أبعدهم من رحمته ، { في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا } يعني : عذابا جسديا وروحانيا ،


[4115]:في الصحيحين يقول الله عز وجل:''يؤذيني ابن آدم ويسب الدهر وأنا الدهر أقلب ليله ونهاره'' ومعناه كما أورده الشافعي وغيره، أن أهل الجاهلية كانوا يقولون: يا خيبة الدهر، فعل بنا كذا وكذا، وينسبون أفعال الله إليه ويسبونه، وإنما الفاعل لذلك الله / 12 منه.