الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابٗا مُّهِينٗا} (57)

قوله تعالى ذكره : { إن الذين يوذون الله ورسوله } 57 إلى آخر السورة .

أي : إن الذين يؤذون أولياء الله ، قاله الشعبي .

روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله عز وجل : شتمني عبدي ولم يكن له أن يشتمني ، وكذبني عبدي ولم يكن له أن يكذبني فأما شتمه إياي فقوله : إني اتخذت ولدا ، وأنا الأحد الصمد . وأما تكذيبه إياي فإنه زعم أن لن يبعث يعني بعد الموت{[55691]} وقال عكرمة : هم أصحاب التصاوير{[55692]} .

وقيل : إنهم يعصون الله ويركبون ما حرم عليهم فذلك أذاهم{[55693]} .


[55691]:أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب التفسير تفسير سورة الإخلاص 6/95، وأحمد في مسنده 2/317
[55692]:انظر: جامع البيان 22/44، والجامع للقرطبي 14/238 وتفسير ابن كثير 3/418، والبحر المحيط 7/239 والدر المنثور 6/657
[55693]:هو قول الطبري في جامع البيان 22/44