تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{۞لَّئِن لَّمۡ يَنتَهِ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لَنُغۡرِيَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلٗا} (60)

{ لئن لم ينته المنافقون } عن أذية نساء المسلمين ، أو عن إظهار ما في قلوبهم من النفاق " ح " { والذين في قلوبهم مرض } الزناة ، أو أصحاب الفواحش والقبائح { والمُرْجِفون } الذين يكايدون النساء ويتعرضون لهن ، أو ذاكرو الأخبار المضعّفة لقلوب المؤمنين المقوية لقلوب المشركين ، أو الإرجاف التماس الفتنة " ع " وسميت الأراجيف لاضطراب الأصوات فيها وإفاضة الناس فيها { لنُغرينَّك بهم } لنسلطنك عليهم ، أو لنعلمنك بهم ، أو لنحملنك على مؤاخذتهم { إلا قليلاً } بالنفي عن المدينة والقليل ما بين قوله لهم أخرجوا وبين خروجهم .