أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال : إن أناساً من المنافقين أرادوا أن يظهروا نفاقهم ، فنزلت فيهم { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم } لنحرشنك بهم .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والخطيب في تالي التلخيص عن محمد بن سيرين رضي الله عنه في قوله { لئن لم ينته المنافقون . . . } قال : لا أعلم أغري بهم حتى مات .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال ( الارجاف ) الكذب الذي كان يذيعه أهل النفاق ويقولون : قد أتاكم عدد وعدة . وذكر لنا : إن المنافقين أرادوا أن يظهروا ما في قلوبهم من النفاق ، فأوعدهم الله بهذه الآية { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض . . . } إلى قوله { لنغرينك بهم } أي لنحملك عليهم ، ولنحرشنك بهم ، فلما أوعدهم الله بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه { ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً } أي بالمدينة { ملعونين } قال : على كل حال { أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً } قال : إذا هم أظهروا النفاق { سنة الله في الذين خلوا من قبل } يقول : هكذا سنة الله فيهم إذا أظهروا النفاق .
وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله { لئن لم ينته المنافقون } قال : يعني المنافقين بأعيانهم { والذين في قلوبهم مرض } شك . يعني المنافقين أيضاً .
وأخرج ابن سعد عن عبيد بن حنين رضي الله عنه في قوله { لئن لم ينته المنافقون } قال : عرف المنافقين بأعيانهم { والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة } هم المنافقون جميعاً .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن طاوس رضي الله عنه في الآية قال : نزلت في بعض أمور النساء .
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مالك بن دينار رضي الله عنه قال : سألت عكرمة رضي الله عنه عن قول الله { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض } قال : أصحاب الفواحش .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في قوله { والذين في قلوبهم مرض } قال : أصحاب الفواحش .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في قوله { والذين في قلوبهم مرض } قال : كانوا مؤمنين ، وكان في أنفسهم أن يزنوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.