محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{۞لَّئِن لَّمۡ يَنتَهِ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لَنُغۡرِيَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلٗا} (60)

{ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ } أي عن نفاقهم { وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } أي ضعف إيمان ، عن مراودة النساء بالفجور { وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ } أي بأخبار السوء اللاتي يفترونها وينشرونها . كمجيء عدو وانهزام سرية . وهكذا مما يكسرون به قلوب المؤمنين . وأصله التحريك . من ( الرجفة ) وهي الزلزلة . يسمى به الخبر المفترى ، لكونه خبرا متزلزلا غير ثابت . أو لاضطراب قلوب المؤمنين به { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ } أي لنسلطنك عليهم بما يضطرهم إلى الجلاء { ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا } أي في المدينة من قوة بأسك عليهم { إِلَّا قَلِيلًا } أي زمنا قليلا ريثما يستعدون للرحلة .