ولما أوعدهم بعذاب الآخرة خوّفهم بعقاب الدنيا قائلاً { لئن لم ينته المنافقون } عن الإيذاء { والذين في قلوبهم مرض } وهم الضعفة الإيمان أو الزناة وأهل الفجور { والمرجفون } في مدينة الرسول وهم الخائضون في أخبار السوء من غير حقيقة ، سمي بذلك لكونه خبراً متزلزلاً غير ثابت من الرجفة وهي الزلزلة . روي أن ناساً كانوا إذا خرجت سرايا رسول الله يوقعون في الناس أنهم قتلوا أو هزموا وكانوا يقولون قد أتاكم العدوّ ونحو ذلك . ومعنى { لنغرينك بهم } لنسلطنك عليهم وهو مجاز من قولهم : أغريت الجارحة بالصيد . المراد لنأمرنك بأن تفعل ما يضطرهم إلى الجلاء ثم لا يساكنونك في المدينة إلا زمناً قليلاً ريثما يتأهبون فيرتحلون بأنفسهم وعيالهم . ومعنى " ثم " تراخي الرتبة كأنه يفعل بهم أفاعيل تسوءهم إلى أن يبلغ حد الاضطرار فيزعجهم ، ويجوز أن يكون { قليلاً } منصوب على الحال أيضا ومعناه لا يجاورونك إلا أقلاء أذلاء ملعونين . وفي قوله { لا يجاورونك } عطف على جواب القسم كأنه قيل : إن لم ينتهوا لا يجاورونك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.