ثم أوعد المنافقين وخوّفهم لينزجروا عن الحرائر أو الإماء فقال عز وجل : { لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ المنافقون } عن نفاقهم { والذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } يعني : الميل إلى الزنى إن لم يتوبوا عن ذلك { والمرجفون فِي المدينة } يعني : الذين يخبرون بالأراجيف . وكانوا يخبرون المؤمنين بما يكرهون من أمر عدوهم . والأراجيف : هي أول الاختيار . وأصل الرجف هو الحركة . فإذا وقع خبر الكذب فإنه يقع الحركة بالناس فسمي إرجافاً . ويقال : الأراجيف تلقح الفتنة . يعني : إن لم ينتهوا عن النفاق وعن الفجور وعن القول بالأراجيف .
{ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ } يعني : لنسلطنك عليهم ، ويقال : لنحملنك على قتلهم .
وروى سفيان عن منصور بن زرين قال : { لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ المنافقون والذين فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ والمرجفون فِي المدينة } فإن هذا كله شيء واحد . يعني : أنه نعتهم بأعمالهم الخبيثة . { ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً } يعني : لا يساكنونك في المدينة إلا قليلاً حتى أهلكهم . ويقال : إلا جواراً قليلاً ، ويقال : إلا قليلاً منهم . وقال قتادة : إن أناساً من المنافقين أرادوا أن يُظْهِرُوا نفاقهم فنزلت هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.