تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَءَاتُواْ ٱلنِّسَآءَ صَدُقَٰتِهِنَّ نِحۡلَةٗۚ فَإِن طِبۡنَ لَكُمۡ عَن شَيۡءٖ مِّنۡهُ نَفۡسٗا فَكُلُوهُ هَنِيٓـٔٗا مَّرِيٓـٔٗا} (4)

{ وآتوا النساء } أيها الأزواج عند الأكثرين ، أو أيها الأولياء ، لأن الولي في الجاهلية كان يتملك صداق المرأة . { نحلة } النحلة : العطية بغير بدل ، الدِّين نحلة ، لأنه عطية من الله تعالى ومنه النحل لإعطائه العسل ، أو لأن الله -تعالى- نحله عباده ، [ الصداق ] أي نحلة من الله -تعالى- لهن بعد أن كان ملكاً لآبائهن ، أو فريضة مسماة ، أو نهى عما كانوا عليه من خطبة الشغار والنكاح بغير صداق ، أو اراد طيب نفوسهم بدفعه إليهم كما يطيبون نفساً بالهبة . { فإن طبن لكم } أيها الأزواج عند من جعله للأزواج ، أو أيها الأولياء عند من رآه لهم . { هنيئا } الهني : ما أعقب نفعاً وشفاء منه هنأ البعير لشفائه .