تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ} (112)

{ وكذلك جعلنا } لمن قبلك من الأنبياء أعداء كما جعلنا لك أعداء ، أو جعلنا للأنبياء أعداء كما جعلنا لغيرهم من الناس أعداء ، جعلنا : حكمنا بأنهم أعداء ، أو مكنّاهم من العداوة فلم نمنعهم منها . { شياطين الإنس والجن } مردتهم ، أو شياطين الإنس الذين مع الإنس وشياطين الجن الذين مع الجن ، أو شياطين الإنس كفارهم ، وشياطين الجن كفارهم . { يوحي بعضهم } يوسوس ، أو يشر ، { فأوحى إليهم أن سبِّحوا } [ مريم : 11 ] أشار { زُخرف القول } ما زينوه من شبه الكفر ، وارتكاب المعاصي .