أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ} (112)

شرح الكلمات :

{ شياطين } : جمع شيطان : وهو من خبث وتمرد من الجن والإِنس .

{ يوحي بعضهم } : يعلم بطريق سريع خفي بعضهم بعضاً .

{ زخرف القول } : الكذب المحسن والمزين .

{ غروراً } : للتغرير بالإِنسان .

{ يفترون } : يكذبون .

المعنى :

أما الآية الثانية ( 112 ) فإن الله تعالى يقول وكما كان لك يا رسولنا من هؤلاء العادلين أعداء يجادلونك ويحاربونك جعلنا لكل نبي أرسلناه أعداء يجادلونه ويحاربونه ( شياطين الإِنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول ) أي القول المزين بالباطل المحسن بالكذب { غرورا } أي للتغرير والتضليل ، { ولو شاء ربك } أيها الرسول عدم فعل ذلك الإِيحاء والوسواس { ما فعلوه } إذاً { فذرهم } أي اتركهم { وما يفترون } من الكفر والكذب والباطل .

هذا ما دلت عيه الآية الثانية .

الهداية

من الهداية :

- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وكل داع إلى الله تعالى بإعلامه أنه ما من نبي ولا داع إلا وله أعداء من الجن والإِنس يحاربونه حتى ينصره الله عليهم .

- التحذير من التمويه والتغرير فإن أمضى سلاح للشياطين هو التزيين والتغرير .