تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ} (112)

{ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } قال الحسن : جعل الله أعداء الأنبياء { شياطين الإنس } وهم المشركون { والجن } أي : وشياطين الجن { يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } وهو ما توسوس الشياطين إلى بني آدم مما يصدونهم به .

قال محمد : زخرف القول : ما زين منه وموه وحسن ، وأصل الزخرف : الذهب ، و ( غرورا ) مصدر كأنه قال : يغرون غرورا .

{ ولو شاء ربك ما فعلوه } أي : لو شاء الله ما أوحى الشياطين إلى الإنس { فذرهم وما يفترون } ثم أمر بقتالهم بعد{[335]} .


[335]:انظر الناسخ والمنسوخ (ص /46).